تعرف على بطارية الماس المشعة والتي قد تزود المركبات الفضائية بالطاقة لـ 5000 آلاف سنة

تعرف على بطارية الماس المشعة والتي قد تزود المركبات الفضائية بالطاقة لـ 5000 آلاف سنة
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

في المملكة المتحدة – بريطانيا – نجح علماء في تطوير أو أنشاء بطارية من الكاربون 14 والتي لها القدرة على تشغيل الأجهزة ذات أستهلاك الطاقة المنخفض مثل أجهزة الاتصالات عبر الأقمار الصناعية والعجيب أن بطارية الماس المشعة تشغل هذة الأجهزة لأكثر من 5000 آلاف سنة, حيث أن هذة البطارية تتكون من نظير الكاربون – 14 وتمت تغطيتها بطبقة رقيقة من الماس الصناعي. أن مبدا أنتاج الطاقة الكهربائية يعتمد على تحلل الكاربون 14 ونتيجة هذا التحلل تنبعث الالكترونات ,ونشير الى أن الماس يعمل في هذة الحالة مثل أشباه الموصلات الى الكهرباء ونضيف الى ذلك بأن عمر النصف للكاربون -14 يبلغ 5700 ألف سنة ومن المتوقع أن يبلغ عمر هذة البطارية آلاف السنين حسب العلماء المشرفين على هذا النوع من البطاريات.

أن جامعة “بريستول” فيها هيئة الطاقة الذرية, هي من تولت تطوير هذة البطارية في المملكة المتحدة, وعملت هذة الهيئة على طاقة الاندماج بشكل جزئي, ومن الممكن أن نحصل من خلال هذة التجربة على العديد من التطبيقات المهمة في مختلف المجالات, ومن الممكن أن تزود بطارية الماس المشعة أجهزة تنظيم ضربات القلب, والساعات وأجهزة التتبع ومعالجات الكمبيوتر بالطاقة على أن تكون هذة الاجهزة لا تستهلك الطاقة ولا تدعم تبديل البطارية.




في الوقت الراهن يعمل المهندسين على تطوير هذة البطارية في المركبات الفضائية وتحديداً في الاتصالات, ومن المركبات الفضائية التي سوف تحصل على هذة البطارية مركبة فوييجر1 والتي تعتبر أقدم مركبة فضائية أطلقتها ناسا في عام 1977 وهي من أبعد المركبات الفضائية التي صنعها الانسان, والى الأن مازالت ترسل البيانات الى الأرض, ونشير الى أن البطارية المستخدمة في المركبة الفضائية فوييجر 1 هي من نوع البطاريات النووية ومن المتوقع أن يستمر تشغيل البطارية لعام 2036 فقط لأنها تستخدم نظير البلوتونيوم 238 والذي يبلغ نصف عمرة 87.7 عاماً فقط. في حال تم تركيب بطارية الماس المشعة فيستطيع المسبار العمل في الفضاء الى آلاف السنين مع الاستمرار في أرسال البيانات الى الأرض.

أن بطارية الكاربون-14 المشعة هي بطارية آمنة بشكل كبير, هذا حسب “سارة كلارك” من هيئة الطاقة الذرية البريطانية وأضافة الى أن هذة البطارية مستدامة ويمكنها أنتاج طاقة بشكل مستمر بالمايكرو واط , حيث أن الأشعاع الموجي الصادر من بطارية الماس المشع لا يشكل خطراً نيجة تحللها, لأن غلاف الماس الصناعي المحيط بها يمتص معظم الاشعاع الصادر من البطارية, وأكد العلماء المشرفين على البطارية أنها يمكن أعادة تدويرها بعد أنتهاء عمرها الافترضي هذا أذا كان هنالك شخص على قيد الحياة, وللتذكير هذة البطارية في مراحل الأنتاج الأولى حيث تم أنتاج الجزء الماسي منها في جامعة كولهام التابع لهيئة الطاقة الذرية البريطانية الذي يقع قرب أكسفورد, حيث أستخدم جهاز ترسيب البلازما, حيث تم أستخراج الكاربون -14 من كتل الجرافيت والأخير يستخدم في المفاعلات النووية.

المصدر

‫0 تعليق

إضافة تعليق