عندما أعلنت شركة Samsung عن نظام التشغيل Tizen للهواتف المحمولة، و هو بالمناسبة نظام مفتوح المصدر تم إنشائه بالتعاون بين إنتل وسامسونج وغيرها، قامت بالترويج لقدرة هذا النظام الأساسي على تشغيل التطبيقات من جميع أنحاء العالم لصالح متجر Tizen، الذي لا يمكن الوصول إليه إلا على أجهزة Samsung. قررت الشركة إغلاق هذا المتجر الذي كان موجودا منذ إطلاق نظام التشغيل Tizen في عام 2012. أسباب إغلاق المتجر لم يتم توضيحها من طرف الشركة علنًا، لكن الشائعات تشير إلى أن الإغلاق قد يكون بسبب ضعف الموافقة على التطبيقات، وانخفاض معدلات التنزيل من المتجر، حيث كان يحتوي فقط على ما يقرب من 7500 تطبيق، وهو رقم صغير جدًا مقارنة بمتاجر تطبيقات Apple و Google. وفقًا لموقع Gsmarena، أفاد التقرير الذي تم إعداده، أن شركة سامسونج قامت بإغلاق متجر تطبيقات Tizen بداية هذا العام، ولم يعد متاحًا للمستخدمين الجدد و حتى المستخدمين الحاليين، الذي بإمكانهم الحصول على البرامج التي تم تنزيلها مسبقًا في شهر يونيو من العام الماضي.
إذا كنت من مستخدمي نظام تشغيل الهاتف المحمول Tizen، فلن تتمكن بعد الآن من تنزيل التطبيقات وتثبيتها من خلال متجر Tizen الرسمي. بدلاً من ذلك، سيتعين على المستخدمين التوجه إلى أنظمة التشغيل الأخرى، كالأندرويد و IOS لتنزيل التطبيقات، سواء من خلال متجر Play Store أو App Store.
تبعيات نظام التشغيل Tizen مستمر و لا يزال يطل على شركة Samsung، التي شهدت انخفاضًا في مبيعات الهواتف الذكية من سلسلة Samsung Z في السنوات الأخيرة، بسبب المنافسة الشديدة من الشركات الصينية مثل Huawei و Xiaomi. و تجدر الإشارة أن آخر إصدار للهاتف الذي يعمل بنظام Tizen OS، يعود إلى عام 2017 عبر هاتف Samsung Z4. و من الواضح أن الشركة ليست مهتمة بالاستمرار مع Tizen بعد رؤية كل هذه المؤشرات.
بالنسبة للمطورين الذين كانوا يأملون في جني الأموال من خلال إنشاء تطبيقات Tizen لشركة Samsung، فهذا يعني أنه سيتعين عليهم البدء من جديد، و قد لن يكون هناك تطوير جديد على هذا النظام للمضي قدمًا، و حان الوقت لإلقاء نظرة على ما سيأتي بعد ذلك من الشركة و ساعاتها الذكية القائمة على Tizen. على الأقل للوهلة الأولى، يبدو أن مخطط شركة سامسونج هو التخلي عن مشروع Tizen، بعد تشغيل سلسلة ساعات Galaxy Watch4 على نظام التشغيل Google Wear OS. و من المرجح أن يتم تثبيت هذا النظام أيضا، في جميع ساعات Galaxy المستقبلية.
