طرد مارجيت ميتشل جوجل تفتح النار من جديد على موظفيها

جوجل تطرد مارجيت ميتشل
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

طرد مارجيت ميتشل ، في حدث أثار الجدل من جديد حول طبيعة العلاقة التي تربط بين جوجل، وموظفيها، قامت جوجل بإقالة مارجيت ميتشل التي شاركت في قيادة فريق الذكاء الاصطناعي الأخلاقي للشركة يوم الجمعة الماضية، وهذا بعد أن كانت الشركة قد قامت بإقالة قائدة الفريق الأخرى بتيمنيت جيبرو منذ أكثر من شهرين ماضيين، في خطوة صعدت حدة التوتر في قسم Google الذي كان في الأصل يعاني بالفعل من اضطرابات عديدة داخل بيئته العملية.

للوقوف على هذا الخبر، وأهم التفاصيل المتعلقة به تابعونا في التقرير التالي.

من أين بدأت القصة؟

الحكاية في الأساس بدأت منذ أكثر من 60 يوم، وهذا عندما قامت عالمة الكمبيوتر الأمريكية بتيمنيت جيبرو التي كانت تعمل آنذاك كمدير فني لفريق الذكاء الاصطناعي الأخلاقي في جوجل بالتغريد على حساب تويتر الخاص بها قائلة أنه تم طردها من العمل من شركة جوجل بشكل تعسفي.بتيمنيت جيبرو

جاء في تغريدة بتيمنيت جيبرو أن سبب طردها كان راجعًا إلى أنها قامت بإرسال رسالة عبر الريد الإلكتروني الخاص بها إلى مجموعة من العاملين في شركة غوغل قامت فيها بانتقاد المعاملة التي تقوم بها الشركة تجاه الموظفين الأقليات بها، حيث أنها أشارت إلى كونها تتلقى معاملة غير جيدة، وتضمن عنصرية خلال عملها في الشركة، ورجحت أن يكون السبب في ذلك راجع إلى كونها سمراء البشرة، وتعد الوحيدة من ذوات  البشرة في هذا المجال، لذا تواجه بكل هذه العنصرية تجاهها.



هذا وقد كانت بتيمنيت جيبرو قد أشارت في ورقة بحثية تناولت مخاطر تحيز الذكاء الاصطناعي بأن برامج الذكاء الاصطناعي تتحيز لذوات البشرة البيضاء على أصحاب البشرة الملونة، حيث قالت أن برامج الذكاء الاصطناعي الخاصة بتقنية التعرف على الوجوه أقل دقة عندما يتعلق الأمر بأصحاب البشرة الملونة، حيث تعمل بكفاءة عندما يتعلق الأمر بالتعرف على أصحاب البشرة البيضاء في حين لا نشهد تلك الكفاءة، والدقة عندما يتعلق الأمر بأصحاب البشرة الملونة، مما يجعل أستخدامها بمثابة تمييز عنصري ضد أصحاب البشرة الملونة.

بشكل عام كانت شركة “ألفابت” المؤسسة الأم لشركة “غوغل” قد حاولت تجاهل الأمر في البداية، ولكن بعد احتدام الوضع أعلنت انها خصصت أكثر من 3 ملايين دولار لتعويض موظفيها.

أزمة طرد مارجيت ميتشل من جوجل

عادت أزمة عالمة الكمبيوتر الأمريكية بتيمنيت جيبرو إلى الواجهة من جديد، وهذا بعدما تم طرد مارجيت ميتشل، حيث أعيدت إلى الأذهان الواقعة السابقة، وهذا عندما قامت مارجيت ميتشل بنشر منشور لها على حسابها الخاص في تويتر قالت فيه أنا مطرودة.مارجيت ميتشل

من الجدير بالذكر، أن مارجيت ميتشل قد رفضت التعليق بأكثر من ذلك على سبب طردها، حيث التزمت الصمت حينها. ولكنها كان لها تعليق سابق حول السياسة العنصرية التعسفية التي اتخذتها الشركة في حق بتيمنيت جيبرو، فقد عبرت عن استيائها، وقلقها من تلك السياسة بشكل علني عن طريق تغريدة مسبقة لها عبر حسابها على تويتر، وقد لاقت التغريدة تفاعلًا كبيرًا، وردود أفعال مؤيدة كثيرة لها.

هذا، وقد جاء رد جوجل من جهتها، أن الطرد جاء على خلفية مجموعة من الاتهامات التي تم توجيهها لها، حيث قالت أن المذكورة قامت باستخدام وثائق سرية في محاولة منها لإثبات أن الموظفة السابقة بتيمنيت جيبرو قد تعرضت لتميز العنصري أثناء عملها داخل الشركة، حيث كان الثنائي قد عملا معًا في السابق بنفس فريق العمل لمدة سنتين متتاليتين.

على أثر ذلك، اتهمت الشركة المدير الفني مارجيت ميتشل بانتهاك قواعد السلوك الخاصة بالعمل، وكذلك انتهاك السياسة الأمنية الخاصة بالشركة، حيث أن ما قامت بفعله يندرج تحت بند سرقة المستندات السرية، والحساسة الخاصة بأعمال، وبيانات الموظفين العاملين بالشركة دون اي وجه حق.

يذكر، أنها قد قامت بذلك عن طريق استخدام برنامج آلي لتصفح الرسائل القديمة، وهذا من أجل الكشف عن الرسائل التي كانت قد تضمنت أمور عنصرية تجاه جيرو، لذا قامت الشركة في البداية بمنعها لمدة خمسة أسابيع من عملها إلى حين اكتمال التحقيق فيما ورد منها، وبعدها قامت الشركة باتخاذ قرار الطرد في حقها.

يجدر الإشارة، إلى أنه قد جاء الطرد  بعد يوم واحد من قيام الشركة بإعادتها لتنظيم فريق الذكاء الاصطناعي الخاص بها، والذي يختص بالعمل على أخلاقيات الذكاء الاصطناعي تحت قيادة ماريان كروك.

في النهاية، لا شك أن الوضع مع الشركة الأم لجوجل (ألفابت) ما زال بينها، وبين موظفيها  محتدم إلى الآن، حيث قدم العديد من الموظفين عريضة اعتراض على السياسة التي تنتهجها في حقهم، في حين قدم آخرين استقالتهم من الشركة بعد سنوات عمل دامت معها لسنوات طويلة على خلفية تلك الأحداث، ولا أحد يعلم بالتحديد ما الذي ستؤول إليه الأمور في الفترة القادمة؟

‫0 تعليق

اترك رد